الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث استغاثة أمّ: أريد ابني حيّا أو ميّتا

نشر في  12 فيفري 2014  (10:56)

هي عجوز فاتت السبعين من عمرها لا تملك غير دموعها التي تنزل من مآقيها صباحا مساء حزنا وغبنا على فراق ابنها الذي لا تعلم شيئا عن أخباره منذ شهر مارس 2003، قدمت الى مقرّ الجريدة تحمل بين يديها أوراقا وملفّات نثرتها فوق المكتب وانطلقت في سرد مأساتها حيث قالت:«غادر ابني عدنان بن الهادي بوذراع تراب الوطن نحو ألمانيا سنة 1992 بعد ان ضاق ذرعا من ملاحقات البوليس السياسي نتيجة تعاونه حينها مع حركة النهضة، وهناك استقرّ بمدينة مونيخ حيث حصل على اللجوء السياسي وكان يهاتفنا باستمرار، حيث أعلمنا انه تزوّج بألمانية ثم طلّقها بعد ذلك لأسباب قال انّها شخصية وكان ذلك سنة 2001».
أرض الله واسعة...


تستمرّ السيدة توحيدة بوذراع في سرد مأساتها قائلة:«أعلمنا ابني عدنان انّه سيغادر التراب الألماني الى وجهة غير معلومة وحين الححت عليه قال لي حرفيا «أرض الله واسعة» وكانت آخر مكالمة جمعتني به في مارس 2003 ومن يومها لم أسمع صوته الى الآن..» وتضيف السيدة توحيدة انّ أحد اصدقاء ابنها وهو صاحب سيارة أجرة هاتفها بعد مدّة وأخبرها أنّ عدنان سافر الى العراق وانّه استشهد هناك، لكنّه أعاد الاتصال بها مرّة أخرى وأعلمها بأنّ ابنها يعيش في سوريا وقد تزوّج من فتاة سورية.
تضيف السيدة توحيدة أنّها اتصلت بالقنصلية التونسية بمونيخ التي أفادتها انّ آخر علاقة لابنها بها حين قدم لتجديد جواز سفره سنة 2003، شكوكها تتوجّه نحو قيادي في حركة النهضة الذي اصبح يتحاشاها ويرفض الردّ على مكالماتها، وقد رجتنا هذه السيدة ابلاغ صوتها الى السلط المعنية للكشف عن ملابسات اختفاء ابنها وخاصة من قيادات حركة النهضة التي تقول انّهم كانوا يماطلونها ويرفضون الإجابة عن أسئلتها الحارقة.
هذه صرخة السيدة توحيدة بوذراع وردت على لسانها ونحن ندعو كل من يملك معلومات عن ابنها عدنان بوذراع التي اختفي منذ سنة 2003 في ألمانيا الى الاتصال بنا لربط الصلة مع هذه الأم الملتاعة.

عبد اللطيف العبيدي